24012018
تلقى الصليبين شر هزيمة امام المسلمين بمعركة حطين , تمخض خلالها باسترداد المسلمين لبيت المقدس بقيادة القائد صلاح الدين الايوبي , و ذلك بعد 100 عام من احتلال المدينة المقدسة من قبل الصليبين .
عقب وفاة القائد صلاح الدين الايوبي , اعيد الى اذهان الصليبين بضرورة استرداد بيت المقدس مجددا من المسلمين , و استرداد ما كان لهم من سلطان في الشرق .
و بعد مناقشات و مشاورات , وجد الصليبين بان الطريق للوصول الى بيت المقدس , يكمن في احتلال مصر , الذي كانت انذاك تحت سيطرة الدولة الايوبية بقيادة (1)العادل " شقيق صلاح الدين الايوبي " .
(1)بعد نجاح العادل بالوصول الى حكم الدولة قام باعادة توحيد الدولة الايوبية من جديد لتقف في وجه الصليبين .
بدا الغرب الاوروبي ينظرون بخطورة ما اقدم عليه العادل من توحيد الدولة الايوبية , فبداوا يدركون الآن الاهمية الكبرى لمصر , باعتبارها المركز التي استمد منه القائد صلاح الدين الايوبي قواه و عتاده خلال معركة تحرير بيت المقدس .
كما ان مصر معقل الاسلام و حصنه المنيع , و مصدر الامداد الوفير من الرجال و السلاح .
بدا الغرب الاوروبي يؤمن قطعا بان الطريق للوصول الى استرداد بيت المقدس هو الاستيلاء على مصر , باعتبارها الطريق الطبيعي للوصول الى بيت المقدس , و انه لا امان لهم في الشام الا بتامين مصر اولا ..
بدا الصليبين يشبهون مصر ( براس الافعى ) و انه اذا تم القضاء على هذا الراس , فان الجسد كله سيهوى بين ايديهم ..
كما شبهوا مصر ايضا ( بالقلب في الجسد ) و اذا توقف القلب , توقف امر الجسد .
و رغم ذلك الا انهم فشلوا في الوصول الى مصر , فاتجهوا للاستيلاء على القسطنطينة , و اعادوا فيها الخراب و الدمار و قتل الابرياء بدون اي حق , كما و لم تسلم الكنائس ايضا من شرورهم .
و من ذلك الحين اصبحت مصر هي الهدف الاول للحملات الصليبية الكبرى التي تخرج الى الشرق , و ما زالت الى وقتنا الحاضر , فرغم ما تتعرض له مصر من خطر يهدد امنها و استقرارها و سلامة اراضيها , الا ان الله تعالى قد امن مصر من اي شر " ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ " ..
حمى الله مصر و اهلها و جيشها العظيم من اي مكروه ..
بقلم : محمد علي
https://twitter.com/Mo7_3l1
تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى